بن جدو: الانتقال الديمقراطي صفقة كبرى.. وجوهر النظام لم يتغيّر
اعتبر الناشط السياسي وائل بن جدو، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو" اليوم الخميس 10 فيفري 2022، أنّ "الانتقال الديمقراطي صفقة كبرى بين قوى داخل النظام وقوى داخل الثورة".
وقال بن جدو، في قراءته للنظام السياسي والانتقال الديمقراطي: "أثناء الحراك الانتفاضي كان هناك توازن سلبي للقوى، لا قوى الثورة أو الانتفاضة كانت قادرة على إسقاط النظام، ولا النظام قدر على تأدية الثروة، وهو ما انجر عنه صفقة انتقال ديمقراطي كبرى".
وأوضح أنّ مضمون "صفقة الانتقال الديمقراطي" هو طلاء ديمقراطي مع المحافظة على جوهر النظام، في إشارة إلى الطبقات الحاكمة والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الدولية، التي تمّ الحفاظ عليها بـ "طلاء ديمقراطي" مع إدخال تعديلات سياسية ووجوه جديدة، وهي بالأساس الإسلامي السياسي، وفق قوله.
وأضاف أنّ "النظام السياسي الذي تشكّل كان له 4 روافع كبرى، وهم الإرهاب والفساد والتفريط في السيادة الوطنية الشعبية ومواصلة التفقير والإفقار والتوزيع غير العادل لثروة بين الطبقات والفئات والجهات".
وفي حديثه عن انتخابات 23 أكتوبر 2011، اعتبر ضيف "ميدي شو" أنّه تمّ "الإعداد مسبقا لتلك الانتخابات في سياق كامل، كما أنّ تولي محمد الغنوشي منصب رئيس الجمهورية، إثر مغادرة زين العابدين بن علي البلاد، دليل على أنّ النظام السياسي لم يسقُط وأنّ قوى الثورة لم تتمكّن من افتكاك السلطة"، وفق قوله.
ويرى الناشط السياسي وائل بن جدو أنّ "ثورة 2011 ليست إلاّ انتفاضة ذات طابع ثوري، طالبت بإسقاط النظام دون أن تحقّق غايتها، كما أنّ إحدى نقاط ضعفها أنّها لم تكن لها قيادة".